تساوي لدّي حياتي جميع حياتي.. حوادث .. قد لا تثير اهتمامك أعمّر منها قصور وأحيا عليها شهور وأغزل منها حكايا كثيرة وألف سماءٍ.. وألف جزيرة.. شؤون .. شؤونك تلك الصّغيرة فحين تدخن أجثو أمامك كقطّتك الطّيبة وكلّي أمان ألاحق مزهوّة معجبة خيوط الدّخان توزّعها في زوايا المكان دوائر.. دوائر وترحل في آخر اللّيل عنّي كنجم، كطيب مهاجر وتتركني يا صديق حياتي لرائحة التّبغ والذّكريات وأبقى أنا .. في صقيع انفرادي وزادي أنا .. كلّ زادي حطام السّجائر وصحناً .. يضم رماداً يضّم رمادي.. وحين أكون مريضة وتحمل أزهارك الغالية صديقي.. إليّ وتجعل بين يديك يديّ يعود لي اللّون والعافية وتلتصق الشّمس في وجنتي